أسبوع العمل العالمي للتعليم 2017-المسائلة عن التعليم 2030 ومشاركة المواطنين

 

تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز عقدت الشبكة العربية للتربية المدنية حفل إطلاق أسبوع العمل العالمي للتعليم 2017 تحت شعار "المسائلة عن التعليم 2030 ومشاركة المواطنين" في فندق جنيفا عمان – الاردن بالشراكة مع الائتلاف الأردني للتعليم للجميع والحملة العربية للتعليم للجيمع والجمعية الألمانية لتعليم الكبار والشريك السويدي للتنمية ، وبمشاركة اقليميه من أعضاء شبكة انهر في كل من الاردن وفلسطين ولبنان ومصر ونخبة من ممثلي المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلاميين وناشطين في مجال التعليم.

 

هذا ويذكر أن أسبوع العمل العالمي هو حملة دولية تسعى لتوحيد جميع الأصوات حول نفس الموضوع وتقديم مطالب منسقة للسياسيين وصناع القرار في مجال التعليم تشارك به الجماهير في جميع أنحاء العالم  حيث يتم سنويا مشاركة الملايين  بهذه المناسبة في نحو 100 بلد.

 

هذا وقد القى كلمة اطلاق اسبوع العمل العالمي (عربيا) المتحدث الرئيسي وضيف الاردن المعلمه حنان الحروب من فلسطين الحاصله على جائزة افضل معلم في العالم لعام 2016 واشارت في كلمتها الى اهمية تظافر الجهود اقليميا و إعطاء الأولوية لتخصيص وإنفاق موارد التعليم بطرق تركز على زيادة الإنصاف ودعم الفئات الأكثر تهميشاً والمناطق التي تعاني من نزاع او تعاني من آثار ما بعد النزاع.

 

وقد ذكرت السيدة فتوح يونس، المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية أن أسبوع العمل العالمي لعام 2017 الذي تطلقها الشبكة وطنياً وإقليمياً يوجه دعوة للمواطنين للمشاركه تحت عنوان " دافع عن التعليم – الآن وقت التنفيذ"،  وحث الحكومات للالتزام بهدف التنمية المستدامة الرابع الذي يضمن لكل فرد الحق في التعليم المجاني العام النوعي الدامج والمنصف،وبعد عامين من اعتماد اهداف التنميه المستدامه حان الوقت للحكومات لإثبات انها تعمل من أجل تحقيق هذا الهدف وانها وضعت اليات للتنفيذ.

 

وأضافت يونس أن احتدام النزاعات المسلحة وشن الحروب والاضطرابات السياسية التي عصفت "بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (البلدان العربية) سواء بشكل مباشر أو غير مباشر حال دون التحاق ملايين الأطفال بالمدارس حيث دُمرت المدارس والبنى التحتية للتعليم، أو استُخدمت كمقرات لأطراف النزاع أو ملاجئ للنازحين. ولا يقتصر التأثير المدمر للحروب على الأضرار المادية في البنى التحتية للتعليم وحسب، بل يمتد ليشمل جيلاً كاملاً من أطفال المدارس الذي يشعرون بالإحباط وهم يشهدون تحطم آمالهم وطموحاتهم الإنسانية الأساسية.

 

كما أشار السيد رفعت صباح المنسق العام للحملة العربية للتعليم للجميع، أن اسبوع العمل للتعليم هذا العام يركز على مساءلة الحكومات والمجتمع الدولي حول توفير أجندة التنمية المستدامة بالكامل وضمان مشاركة المواطنين والطلب من الحكومات "الحفاظ على وعودكم" ، مع التركيز على الهدف الرابع من أهداف التنميه المستدامه، وتذكير الحكومات والشعوب ان الحكم الديمقراطي هو حجر الزاوية في اهداف التنمية المستدامة، وهناك حاجة الى خرائط طريق ذات مصداقية لتقديم التعليم النوعي والدامج والمجاني وفرص التعلم مدى الحياة.ولهذا فإن الحملة العربية للتعليم تحث على مسائلة الحكومات و المانحين حول موازنات التعليم بشكل خاص بما في ذلك الموازنات المخصصة للتعليم في خطط الاستجابة الانسانية و برامج الاغاثة في المناطق التي تعاني من النزاعات والحروب.واضاف "آن الأوان لمساءلة الحكومات وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال التعليم عن تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والوفاء بوعدها بالحق في التعليم الدامج والجيد والعاموالمجاني للجميع." وتدعو الحملة العربية للتعليم للجميع جميع الحكومات والجهات الفاعلة الدولية في المنطقة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وجادة في تنفيذ ما وعدت به نحو تحقيق هذا الهدف الآن!والالتزام بتمکن المزد من التدقق في الإنفاق عل التعلم من خلال جعل مزانات التعلم أکثر انفتاحا وشفافة، وتمکن الجھات الفاعلة في المجتمع المدني وغرھا من تتبع المزانات ورصد الإنفاق والأداء، وبالتالي الحد من الفسادوضمان توفير مساحة حرة وكافية للمجتمع المدني لرصد الإنفاق على التعليم ومنحهم مقعداً مناسباً في جميع عمليات صنع القرار حول تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة.

 

من جهته قال السيد خليل أبو رضوان، رئيس الائتلاف الأردني للتعليم أننا في الحملة العربية للتعليم للجميع ممثلة بالائتلاف الأردني للتعليم وبالشراكة مع الشبكة العربية للتربية المدنية - أنهر، ندعو الحكومات في هذا العام  إلىتنفيد خطط ذات مصداقية لتنفيد كامل أجندة التعليم 2030 مع التركيز على زيادة تمويل التعليم محلياً؛ وادراك مدى أهمية تعزيز النظم العامة وقدرات الدولة لضمان أن يكون التعليم مجاني ونوعي ومنصف ودامج؛ وضمان آليات ذات مصداقية وشفافة لمشاركة المجتمع المدني في عمليات الرصد والمحاسبة بشأن أجندة التعليم 2030. كما ونؤكد على أهمية وجود رؤية إنسانية تؤكد على مجموعة من المبادئ الأخلاقية العالمية التي يبنغي أن تكون الأساس لإقامة نهج متكامل بشأن مقاصد التعلم للجميع وتنظيمه ينعكس على تصميم عمليات التعليم التي تعزز اكتساب المعارف الملائمة وتنمية الكفاءات.

 

اما الباحثه خزامى رشيد فأكدت ان التعليم مسؤلية المجتمع بأسره، فالحوكمة الجيدة في قطاع التربية والتعليم تستلزم شراكات متعددة بين الحكومة والمجتمع المدني، وينبغي أن تكون السياسة الوطنية للتربية والتعليم حصيلة مشاورات وطنية واسعة وتوافق وطني. وأضافت إن تعزيز دور المجتمع المدني في مجال التربية والتعليم على نحوأكثر أهمية وصراحة يمكن أن يساهم في النهوض بالتعليم.وتستطيع هذه الشراكات القوية مع شبكات المجتمع المحلي ومع المنظمات غير الربحية أن تسهم في إيصال اهتمامات وبواعث قلق الأهالي حول أوضاع التعليم في الأردن.

 

يذكر أن الشبكة العربيه للتربية المدنية – أنهر هي شبكة إقليمية تعمل في المنطقة العربية على نشر وتعزيز قيم المواطنة وثقافة حقوق الإنسان وتضمين مبدأ مساواة النوع الاجتماعي وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق الفئات الأكثر عرضةً للتمييز والإقصاء؛ من خلال تنسيق الجهود وبناء القدرات. والحملة العربية للتعليم للجميع (أكيا) وهي تحالف متعدد ومستقل وغير ربحي، مشكلة من الشبكات والائتلافات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية، ونقابات المعلمين والاتحادات وما إلى ذلك من الفعاليات المهتمة بالتعليم، داخل الدول العربية. تسعى (اكيا) إلى توحيد وتعبئة جهود المجتمع المدني لضمان تحقيق أهداف التعليم. أما الائتلاف الاردني للتعليم للجميع فقد تأسس عام 2009 بمبادرة من الشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر بهدف تذكير الحكومة بإلتزاماتها الدولية نحو تحسين نوعية التعليم وضمان إنفتاحها على التحديات والإعتراف بها والتعامل معها ومتابعتها لأن التعليم مفتاح الحقوق، وحث الحكومة على إعطاء الأولوية في الإنفاق على التعليم ورفع موازنة تطوير التعليم.