تعليم الكبار من أجل التغيير المجتمعي

 

تعليم الكبار من أجل التغيير المجتمعي

 

تتمركز جهود الشبكة العربية للتربية المدنية – انهر إلى فلسفة تعليم الكبار  ويتحقق ذلك من خلال اتباع نهج تعليمي يتمركز حول الكبار سواء كانوا شباب ام نساء ام نشطاء مجتمع مدني حيث يعتمد النهج التعلمي على أدماج المتعلمين بشكل فعال في عملية التعلم، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف أهمية حقوق الإنسان بأنفسهم، ووضع استراتيجيات ممارسة قيم التعاون واحترام التنوع والمساواه والانصاف والاحترام والمسؤولية والقبول موضع التطبيق في حياتهم العملية: كما تتبع انهر النهج التشاركي والتعلم التحولي بهدف خلق وعي بالقيم استناداً إلى التجارب الخاصة والتفكير النقدي وتعمل أنهر في منهجيتها على الاعتراف بالاختلاف والهويات المتعددة التي قد تلعب دوراً في التهميش الذي يبنى على أساس السن والثقافة واللغة والدين والجنس والعرق والإعاقة أو على أساس الحالة الاجتماعية أو الحالة الاقتصادية أو المستوى التعليمي. وتعمل أنهر من خلال برامجها على تطوير المهارات للعيش في عالم يزداد تنوعاً وتشجيع إجراء تقييم نقدي لقضايا العدالة الاجتماعية والمسؤولية الاخلاقية واتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة التمييز وعدم المساواة والاستبعاد الاجتماعي الذي يتيح للفئات المهمشة قدر قليل من السيطرة على حياتهم/ن وعلى الموارد المتاحة.

 

تركز أنهر بشكل خاص في منهجيتها على تضمين حقوق الفئات الأكثر عرضه للتمييز والإقصاء والتهميش كالأشخاص ذوي الإعاقة واللاجئين والنازحين والنساء والفقراء.

 

ومن الأمثله على العديد من البرامج التي تختص بشكل اكبر بتمكين المتعلمين ليصبحوا محركين للتغيير في مجتماعتهم مشروع "تمكين المرأة من أجل القيادة" حيث نجح المشروع في تأسيس قيادات نسائية تنفذ مبادرات محلية مجتمعية من خلال التخطيط المبني على النوع الاجتماعي للتأثير في القرارات المحلية التي تخص النساء، حيث أطلقت أنهر هذا المشروع لتمكين النساء في 9 محافظات في الأردن لإشراكهن في صناعة القرار وتبني اتجاهات مراعية للمساواة في النوع الاجتماعي للتأثير في القرارات السياسية والمجتمعية، بالإضافة إلى تمكينهن للتأثير في الرأي العام الذي من شأنه تحقيق المساواة في النوع الاجتماعي. ونجح المشروع، الذي يأمل ان يتم تعيميه على البلدان العربية إلى إنشاء شبكة فاعلة من الحركات النسائية المحلية ومنظمات المجتمع المحلي ذو وعي ودراية بالسياق المحلي من منطلق النوع الاجتماعي والأعراف والتقاليد الاجتماعية والثقافية المتعلقة بحقوق المرأة ومشاركتها ومعارفها وقدراتها اللازمة لزيادة فرصها للانخراط في الحياة العامة واتخاذ القرارات، من أجل إدماج المساواة في النوع الاجتماعي للتأثير على التنمية السياسية والمجتمعية والرأي العام المحلي؛ وتحفيز هذه الشبكة المحلية من منظمات المجتمع المحلي والنساء الناشطات لاتخاذ إجراءات مجتمعية عملية وإشراك النساء الأخريات للمشاركة في القرارات العامة وزيادة الخطط المحلية والأفكار والآراء المبنية على النوع الاجتماعي.

مبادرة "طريق" "معا نصل" "الرجل الاول ومن يتبع" " عروس الشمال ونورها حرثا" " إيد بإيد نحمي الأم والوليد" " وصلني بأمان" "صحتك بتهمنا" هي امثله على مبادرات مجتمعيه قادتها النساء للمساعده على حل مشكلات السيدات التي تتطلب تدخل مجتمعي في التخطيط المحلي مراعي لاحتياجات النساء

كما سعت أنهر من خلال برامجها الاقليميه الى التركيز على جهود الشباب في دمج مقاربة النوع الاجتماعي في جهود صناعة الافلام في كل من مصر والاردن ، حيث اثمرت هذه الجهود من خلال مشروع "المرأة، الأفلام والتاريخ: حوار مع الثقافة"، في تأسيس نوادي أفلام في مجتمعات مهمشه ومحرومه مثل اسوان وسوهاج في صعيد مصر وقرى مادبا ووادي موسى في الاردن. أن التمكن من أدوات حديثه ومبتكره تجذب الشباب تساهم في جذب الشباب الى التعلم وتخلق فرص عمل لهم بعيدة عن المألوف وتوظف جهودهم نحو المزيد من الدفاع عن حقوق المرأة .. أفلام مثل " للبيع" "ابو الدكتوره" "أنا جاهزه" "مش سبب" "حمار الورد" "الثانية بعد منتصف الليل" "مريول وطرحه" "وعد"

 

إن استهداف المجتمع المحلي وخاصة الشباب من خلال عروض أفلام تستهدف قضايا النوع الاجتماعي، يزيد من قدرة منظمات المجتمع المحلي والشباب على معالجة قضايا النوع الاجتماعي بشكل مختلف. كما يساهم في بناء قدرات منظمات المجتمع المحلي والشباب على المشاركة في التنمية المحلية من خلال تعزيز التواصل مع صناع القرار على المستوى والمحلي.

 

كما قامت شبكة أنهر من خلال مشاريعها الاقليميه بتأسيس اكاديمية للشباب النقابي المؤثر لتكون النقابات كجزء من محركات التغيير في المجتمع ومن مؤسسات المجتمع المدني أكثر استجابة للشباب وأكثر مراعاة للمساواة في النوع الاجتماعي في هياكلها الداخليه وآليات عملها. التعليم من أجل المواطنة العالمية هو إستراتيجية لمساعدة الشباب على الوصول إلى الفرص بالإضافة إلى استكشاف التحديات التي يطرحها هذا العالم المتنوع، ويهدف إلى تعزيز قيم ومواقف تجعل من كل شخص محرك للتغيير الإيجابي ؛ أن بناء معرفة حول ما يحصل حولنا (أين؟ ولماذا؟ وكيف) وتطوير الكفاءة الذاتية لاتخاذ اجراءات فاعله نحو التغيير الايجابي هو اساس التعليم من اجل المواطنة. ان "اكاديمية الشباب من أجل التغيير " تخرج ما يقارب 60 شاب كل عام كناشطين في نقاباتهم يتخذون ثقافة الحوار مع القادة الحاليين ووسائل الإعلام، للمساهمة في السياسات العامة وتشكيل الخطابات الإعلامية المتعلقة في حقهم في العمل والمشاركة. وينفذون ما يقارب 6 مبادرات سنويا تسعى إلى إيجاد التغيير الايجابي في هياكل هذه النقابات لتصبح أكثر استجابه للنوع الاجتماعي والشباب .