كيف تقوم وسائل التواصل الاجتماعي بالتغيير

2018-02-13


خلفيه عن المشروع

 

ضمن مشروع "تعزيز استراتيجيات التعليم الدامج لأعضاء شبكة أنهر من المنظمات الحكومية" الذي تنفذه الشبكة العربية للتربية المدنية - أنهر بالشراكة مع الشريك السويدي للتنمية IM. يتمثل الهدف العام من للمشروع بالمساهمة في تطوير المساواة بين الجنسين والنهج القائم على الحقوق وسياسات الإدماج والإجراءات والنظم والبرامج ويجري حالياً تجريب مجموعة أدوات المواطنة في أنهر مع مجموعات مستهدفة محددة مختارة من قبل الأعضاء.

 

تتبنى الشبكة العربية للتربيه المدنية لحقوق الإنسان الشمولية و تعميم مراعاه النوع الاجتماعي في مجموعة أدوات المواطنة و تجريبها  في 15 سياقا مختلفا على الأقل في عام 2017. و يأتي ذلك مرافقا لخطتها الاسترتيجيه الجديده 2017-2020. و حدد المعهد 15 مشارك لديهم خبرات و خلفيات مختلفه التي سوف تسهم في إثراء محتوى ورشة لعمل وتطوير مجموعة الأدوات.

نضمت منظمة فن من أجل حقوق الإنسان في الأردن حلقة عمل تجريبية بشأن المواطنة الديمقراطية. وكان الأشخاص المستهدفون جهات فاعلة في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

و خلال حلقة العمل التجريبيه التي اجراها خوزاما الرشيد وأخصائي حقوق الإنسان والتعليمي من منظمة الفن من أجل حقوق الإنسان و تناولت قضايا الادماج و عدم التمييز  وإدماج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق اللاجئين. و حضرها 16 شخص ( نصفهم اناث ) و الشيء المشترك بينهم جميعا العمل مع وسائل الاعلام الاجتماعيه أو لديهم مصلحة في منصة وسائل الاعلام الاجتماعية. وكان السبب الرئيسي لورشة العمل مناقشة كيف يمكن للناس الذيم يهتمون بمواقع التواصل الاجتماعي  أن يعززوا حقوق الإنسان من خلال منصة وسائل الإعلام الاجتماعية وكيف يكونوا أكثر موضوعية.

وفي بداية ورشة العمل تم نقاش الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و أصبح على الجميع أن يختاروا احدى الموادمن الاعلان التي يعتقدون انها مهمة. بالنسبه للبعض كان من الصعب اختيارمادة واحدة فقط ورأى آخرون أنه من الصعب التركيز فقط على مادة  واحدة لأنها تعتمد على الحالة الحالية للبلد.

و في اطار المواضيع الرئيسيه الثلاثه ( عدم التمييز، وإدماج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق اللاجئين) تم مناقشة مواضيع أخرى هامه مثل التنوع، حقوق المرأة، الزواج دون السن القانوني، التعليم للجميع.

 

 

كبف نتحدث عن الفئات الضعيفة:

 

أحد الحاضرين يدعى عمر المصري البالغ من العمر14عاما من الاكاديميه الدوليه عمان و شارك شيئا تعلمه:

"أهم شيء تعلمته اليوم هو كيف ينظر الناس للاشحاص ذوي الاعاقه و كيف يمكن علاجهم و انا اعرف كيفية التعامل معهم، و لكن تعلمت كيفية التحدث عن هؤلاء الناس،  أي الكلمات التي يمكن استخدامها للتحدث عنهم و عدم التحدث عنهم كما لو كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصه. التقيت اليوم روان التي هي شخص كفيف، وهي ترى نفسها طبيعيه، في النهاية وجدت انه يجب رعاية الاشخاص ذوي الاعاقه ولكن ليس بجعلهم يشعرون بأنهم غير طبيعيين أو أنهم يعاملون بطريقه مختلفة".

 

قدم بعض المشاركين مشاهد تمثيلية من من أجل اظهارسبب أهمية المواضيع المذكورة وكيفية مواجهة الناس للمشاكل في حياتهم اليومية. في رسم واحد يتعلق بحقوق المرأة، كان رجل يقول إن لديه زوجة جلست في المنزل، لا تفعل شيئا. لم يعتبر زوجته تعمل على الرغم من أنها قامت برعاية جميع أفراد الأسرة والأطفال. هذه مشكلة تواجهها العديد من النساء، ويجري التقليل من شأنهن على العمل الذي ينجزونه في المنزل.

 

كما تم تقديم مشهد تمثيلي اخر لمناقشة حقوق اللاجئين في المجتمع، و انهم متساوون مع اي شخص اخر، وهو أمر غير واضح للجميع في الأردن اليوم. ويعامل اللاجئون معاملة مختلفة ولا يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الآخرون في البلد.

 

خطة للعاملين في منصات الإعلام الاجتماعي

 

وعندما انتهت ورشة العمل وأشير إلى هذه القضايا المتعلقة بالنساء واللاجئين والاشخاص ذوي الاعاقه، وضعت خطه للعاملين في وسائط الاعلام الاجتماعيه، كما عقدت ورشة عمل أخرى حيث كان التركيز اكثر على المساهد التمثيلية المتعلقه بالمواضيع المذكوره أعلاه. وأيضا تم مناقشة كيف يمكن للمشاركين تبادل ونشر القصص عن الفئات الضعيفة، وكيف ينبغي أن يكتبوا عن هؤلاء الناس لكي يتمكنوا من كسر القوالب النمطية والتحيزات في المجتمع.

 

تهدف منظمة الفن لحقوق الإنسان من تمكين المشاركين أكثر من ذلك، ولهذا السبب تم مساعدتهم على ربط المشاركين مع المنظمات المتخصصة الأخرى من أجل اكتساب المزيد من المعرفة حول الموضوعات المذكورة، ليتمكنوا من التلاعب في الأفكارمن خلال وسائل التواصل الاجتماعي.  وقد أحيل بالفعل مشاركان إلى مخيم اللاجئين مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،أصبحت مسؤوليتهم الان التأثير على المجتمع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي و اثبات القدرات و المهارات التي تعلموها.

 

 

تجربة خزامى مع أنهر

 

عقدت أنهر ورشة عمل تدريبيه لمدة خمسة أيام لضمان تعميم النوع الاجتماعي والدامج للجميع في مجموعة أدوات المواطنة وأجرى 15 من الأعضاء المستهدفين الرئيسيين مجموعة الأدوات. وتقر خزامى بأنها تعلمت بعض الأمور الجديدة من ورشة العمل مع الشبكة العربية للتربية المدنية لحقوق الإنسان:

لقد اكتسبت خبرات النقاش المطروح حول دليل المواطنه الديمقراطيه في أنهر و جميع موضوعاته لأن الناس قدموا من مختلف البلدان، و المناقشه التي أثيرت أثرت على مضمون الدليل.

 

و من ناحية اخرى، فسرت خزامى سبب اختيارها لهذه المجموعه المستهدفه:

لقد تم اختيارها لرفع مستوى الوعي لدى الشباب، و كيفية تعزيز التضامن و المدافعة مع هذه القضايا  على منصات وسائل الاعلام المختلفة، و أعتقد أن لديهم دور مهم في الجتمع و أنهم يستطيعون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مجال حقوق الانسان.